الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

عرض وجيز عن مدينة طوبى

عرض وجيز عن مدينة طوبى

شعيب كيبي 3 ديسمبر, 2012 عرض وجيز عن مدينة طوبى2012-12-03T17:58:58+00:00 المريدية, مقالات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إنه لشرف عظيم أن نرحب بكم في هذه الرحاب الطاهرة، رحاب “طوبى” المحروسة،التي أسّس الخديم بنيانها على التقوى والعلم، بهدف التربية والتجديد والإصلاح وللعبادة لله وحده دون شريك ، فقد قال عنها في معرض الدعاء والابتهال إلى الله :

واجعله يا رب أحب مسكن         في أرضنا لك وللماحي السني

واجعل إلهي مسكني طوبى أبد    مثل اسمها بجاه خير من عبد

اسمحوا لي ، أيها السادة ، بانتهاز هذه الفرصة الثمينة لنعرض عليكم ــــــــ في إطار فعاليات هذه الندوة العلمية المحترمة ــــــــ عرضا قصيرا حول مدينة طوبى وتاريخها وظروف تأسيسها، وبيان الغايات التي أسست من أجلها، وتوضيح الوسائل التي استخدمها المؤسس وأتباعه لتحقيق تلك الغايات، وما نتج عن ذلك من تقدم ونمو وازدهار في كل المجالات المادية والمعنوية، الدينية والدنيوية الخ، كل ذلك في فترة وجيزة من تاريخها القصير.

أولا :  طوبى وظروف تأسيسها:

إن هذه المدينة وما تشاهدون فيها الآن من مساجد ومدارس، وبنايات وعمارات، ليست نتيجة تراكمات قرون عديدة، بل كانت بالأمس القريب غابة من البراري الفيحاء لا تسكنها إلا الوحوش والحيوانات المفترسة، فقد اكتشفها الشيخ الخديم قبل قرن من الآن، وهو حينئذ كان في إحدى عزلاته وخلواته وجولاته الصوفية عام 1305م.

فقد كانت طوبى في ذلك الوقت غابة عذراء لا ماء فيها ولا زرع، ولا يوجد فيها أي مقوّم من مقومات الحياة الضرورية،كما أورده الشيخ محمد البشير في المنن: (( فابتنى طوبى في صحراء لا ماء فيها ولا زرع يومئذ، ولا تبلغ إلا بشق الأنفس، ولا تسكن إلا بالانقطاع عن الإنس عام1305 بعد ثلاث من بناء مبَاكِّي بَوُلْ ومن بناء دار السلام.))

ولم يكن يجد الشيخ فيها أنيسا إلا الله عزوجل والسبع الضواري. ولكن هذا الاكتشاف العارض كان من أهم الأحداث التي غيرت مجرى تاريخ المريدية ، وأثرت في كل مناحيها،وفي اتجاه سيرها الروحي والتربوي والإصلاحي .

قد استطاع الشيخ الخديم بإيمانه الراسخ وهمته العالية أن يحول هذه الأرض الجرداء في فترة وجيزة جدا إلى معلم من معالم الإسلام في العالم، بل صارت منارة للعلم والعمل والعبادة، ومركزا للتربية الروحية والسير إلى الله تعالى، وحاضرة إسلامية للتنور والهداية، ومطلبا للفوز في الدنيا والآخرة يقصدها القاصي والداني من كل أرجاء المعمورة :

ومسكني اجعل مسكن الغفران                  والرشد والعرفان والرضوان

ودار إخلاص وصـــــــــــــدق وورع                        ودار سنة ومنجى من بدع

ثانيا : طوبى الغايات والأهداف:

كان هدف الشيخ الخديم في تأسيس هذه البقعة إيجاد أرضية صالحة، وبيئة مناسبة يستطيع أن يطبق فيها آراءه في التربية والإصلاح والتجديد، فقد وجد أن البيئة في كجور غير ملائمة لنشر هذه الدعوة؛ نظرا لوجود طبقة من أرستقراطية تيدو والأمراء المحليين المتجذرين في التقاليد الجاهلية الراسخة .

وبما أن أهل المنطقة في ذلك الوقت لم يكونوا مستعدين لقبول مثل هذه الأفكار الإصلاحية والتجديدية، فقد هاجر الخديم في سبيل الله، وترك الأراضي التي ورثها عن أبيه في مباكي كجور، وانتقل إلى منطقة باول بحثا عن بلد طيب، يعبد فيه ربه، ويربي فيه المريدين على مبادئ الإخلاص والإرادة، وجمع الهمة على الله تعالى، والإقبال عليه بالكلية؛ سعيا لإقامة مجتمع إسلامي فاضل يقوم على مبادئ الإيمان والإسلام والإحسان، وعلى أساس من العلم النافع والعمل الصالح والأدب المرضي. 

ولهذا السبب كانت هذه البقعة عزيزة على قلب مؤسسها كما بين كاتب سيرته الشيخ محمد البشير في المنن: ((وكانت طوبى ودار السلام عزيزتين عليه، وكان يقول إن السبب في كونهما أحب إلي من سواهما خلوص نيتي في بنائهما، ما رجعت فيها لأصل سابق ولا لارتياد مزرع ولا مرعى، وإنما هي للعبادة لله وحده عن إذن منه تعالي واختيار ([1]) ))

كان الشيخ الخديم يحلم بإقامة “المدينة الإسلامية الفاضلة” على هذه الأرض حيث يوفّر فيها للإنسان كل الظروف والوسائل اللازمة للتطور العقلي والترقي الروحي والازدهار المادي؛ تحقيقا لمطلب الفوزين والسعادة الدائمة للإنسان في الدنيا والآخرة.

وقد بيّن الشيخ الشروط الروحية والمادية لهذه المدينة الفاضلة، كما أوضح كافة سماتها وخصائصها الأخلاقية، وملامحها الاجتماعية والاقتصادية في غاية من الروعة والجمال والإبداع الفني في كتابه “مطلب الفوزين”  أبيات

ثالثا طوبى ومطالب الانسان الضرورية:

أعزائي المستمعين :

لقد كان الشيخ في بناء هذه المدينة يسعى إلى إعادة المثل والحياة الإسلامية الأولى كما كانت في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ولهذا ركّز في بناء هذا المجتمع المثالي الرباني على عدة عناصر روحية ومادية أساسية، لا يمكن إهمال أي منها في تلبية المطالب الضرورية للإنسان لتحقيق الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة .

ومن تلك العناصر أو مطالب الفوزين الرئيسية: مطلب الإيمان ومطلب الإسلام، ومطلب الإحسان، ومطلب العلم، ومطلب العمل، مطلب الأدب، مطلب الإرادة والتوجه الى الله، مطلب الرشد والعرفان والرضوان، مطلب الأمن والأمانة، مطلب الصلاح والفلاح، مطلب الحلال الطيب في الأرزاق ، مطلب حسن الجوار، مطلب الصحة والعافية، مطلب الوقاية من الأوبئة والبلايا، مطلب الماء الجاري، فهذه وغيرها من المطالب الروحية والعقلية والاقتصادية والمعيشية الضرورية للإنسان لها حضور قوي في مشروع المجتمع الخديمي الفاضل الذي جسده الشيخ على هذه الأرض.

ولا يمكننا للأسف الخوض في بيان كل هذه المطالب بالتفصيل، ولكن إذا سمح الوقت لنا بذلك، فسوف نعرض عليكم خلاصة وجيزة لبعض النقاط المهمة في هذه المطالب.

طوبى مدينة العلم والمعرفة

أولا : المعرفة أو على حد تعبير العبد الخديم : مطلب العلم النافع، فهو من أهم الركائز التي أقام عليها الشيخ مدينته الفاضلة، حيث بيّن أهميته ومكانته المركزية في مشروعه الطوبوي في مواضع مختلفة من كتابه مطلب الفوزين:

واجعــــــل بنائي بنـــــــاء علـــــــم               وعمــــــل بسنة وحلـــــــــــم

واجعلـــــــه دأبا مسكن التعلــــــــــم           وموضع الفكـــــــــــــــرة والتفهم
ومسكن الإرشاد والتعليـــــــــــــــــم             ومسكن التصويب والتفهيم
واجعله مسكن خروج من ظلم                  للنور واكف عنه كل من ظلم

وتحقيقا لهذه المطالب الأساسية، قام الشيخ الخديم منذ لحظاته الأولى في طوبى ببناء مدارس علمية، ومراكز تربية روحية تكون فيها الرعيل الأول من النخبة والقيادات المريدية أمثال أخيه الشيخ إبراهيم فاط، والشيخ مباكي بوصو، والشيخ إبراهيم فال، والشيخ إبراهيم صار، والشيخ عنت بك سيدي المختار، والشيخ آدم كي والشيخ الحسن نجاي، والشيخ محمد الأمين كي جموي، وأضرابهم من كبار العلماء والقادة المربين .

وقد تربى على أيدي هؤلاء أيضا رجال من اكابر علماء السنغال قاموا بدورهم في إنشاء حلقات ومدارس ومؤسسات علمية وتربوية مرموقة في مختلف الأرجاء، منها مدرسة الشيخ مباكي بوصو في غيدي، و مدرسة الشيخ عبد الرحمن لوح في دار العليم الخبير، ومدرسة دار المعطي، وما تفرع عنها من حلقات، وحلقة الشيخ حبيب الله مباكي في دار الرحمن وما تفرع عنها أيضا، وحلقة الشيخ مباكي جخاتي في المسجد الجامع، ومنها مدارس الخليفة الراحل الشيخ صالح، ومدرسة أخيه الشيخ شعيب في دار الحمن بطوبى، ومؤسسة الأزهر للشيخ محمد المرتضى ابن الشيخ الخديم، ومعهد الدروس الإسلامية للشيخ أحمد مباكي حفيد الشيخ الخديم، رضوان الله عليهم أجمعين.

هذه وغيرها من المؤسسات التعليمية ليس إلا عدد قليل في قائمة المؤسسات التربوية التي قام المريدون بإنشائها ورعايتها؛ تنفيذا لتعاليم المؤسس ووصاياه في نشر العلم والمعرفة، وقد تخرح من هذه المؤسسات عدد من العلماء والمثقفين الذين يحملون مشاعل النور والهداية، ويسيرون على درب الأجداد، لنشر العلم والمعرفة، والخير والبركة في أرجاء السنغال وفي أرض المهجر.

طوبى عاصمة العمل والعبادة :

وبما أن غاية الوجود الإنساني ووظيفته الأولى على وجه الأرض هي: العمل الصالح أو العبادة، فقد شدّد عليهما الشيخ في مشروع مدينته الفاضلة، وجعلهما من المطالب الرئيسية التي شدد عليها في أدعيته وابتهالاته وتضرعاته إلى الله تعالى في كتابه “مطلب الفوزين”

ولتثبتن فيه جماعة تقيـــــم                     الصلوات الخمس دأبا يا حكيم

واجعله دأبا مسكن إتبـــــــــــــاع               لسنة لا مسكن ابتـــــــداع
ومسكني اجعل مسكن الغفران                  والرشد والعرفان والرضوان
ودار إخلاص وصـــــــــــــدق وورع                ودار سنة ومنجى من بدع

وتجسيدا لتلك الأمنيات على أرض الواقع، اهتم الشيخ الخديم ببناء المسجد الجامع فيها، وعبّأ أتباعه والمريدين لتنفيذ هذا المشروع، وقد انتقل إلى جوار ربه قبل إكماله، ولكن خلفاءه وأبناءه الكرام قاموا من بعده بالواجب خير قيام، حتى اكتمل بناء هذا الصرح الإسلامي الذي يفتخر به كل المسلمين وكل أبناء هذه القارة السمراء.

وجريا على هدي المؤسس، وبرعاية أبنائه وخلفائه الراشدين، قام المريدون بإنشاء دور العبادة في كل مكان في هذه المدينة وخارجها، حتى بلغ عدد المساجد التي بناها المريدون (…… مسجدا وجامعا) موزعا على كل أحياء المدينة تقريبا، وفي خارجها من مختلف مدن السنغال، بل وحتى في بلاد الشتات في إفريقيا وأروبا وأمريكا.

طوبى مدينة العمل الصالح:

أعزائي المستمعين : إن مفهوم العمل والعبادة أوسع عند المريدين من أن ينحصر في دائرة ضيقة من الشعائر التعبدية التي لا تخرج عن إطار المسجد، فإذا كانت العبادة بمفهومها الإسلامي الشامل تعني: كل ما يرضى الله تعالى من نية قول وعمل، فإن العمل الصالح بمعنى “الكسب الحلال” ، لاشك انه يدخل في إطار العبادة والعمل الصالح من بابها الواسع، فهو لهذا مطلب أساسي من مطالب الإنسان للفوز في الدارين، وفي هذا يقول مؤسس المدينة:

ورزقها اجعل أطيب الحلال                    في العسر واليسر على التوالي

وكثرن خيـــــرات هذا البلد                  ورزقــه ولتكفـــــــــــــه عن نكـــد

واجعلــه رب مننا معجلــــــــــة             جالبــــــة لمنـــــــــــــن مؤجلــة

واجعل لأهل الزرع والتجارة                 إعانة أو يحتووا البشــــــــارة

وقد أولى المريدون طيلة تاريخهم أهمية فائقة لهذا المطلب الأساسي للإنسان على الأرض، فأقاموا الشركات والمؤسسات الكبرى في كل المجالات الاقتصادية من إنتاج وتوزيع، واستثمار وتداول، حتى كادت تنحصر هذه المهن في أبناء المريدية على طول البلاد وعرضها، سواء في مجال الزراعة أو التجارة أو النقل والمواصلات، أو الأعمال الحرة أو غيرها من أوجه النشاط الإقتصادي الذي تسمح به أحكام الشريعة ومقاصدها العامة في الحلال والحرام.

طوبى حاضرة القيم والفضائل :

سيداتي سادتي ، فضيلة العلماء والأساتذة والباحثين :

إن من الركائز الأساسية التي أقام عليها الشيخ هذه المدينة: القيم الروحانية والفضائل الصوفية والتي بمعزل عنها، لا يمكن لحياة الإنسان أن تستقيم على ظهر الأرض ولهذا جعلها الشيخ الخديم من مطالبه الرئيسية في الفوزين:

واجعله دأبا مسكن إتبــــــــــاع             لسنة لا مسكن ابتـــــــداع
ومسكني اجعل مسكن الغفران           والرشد والعرفان والرضوان
ودار إخلاص وصـــــــــــدق وورع           ودار سنة ومنجى من بدع

ادعوك أن تجعله دار التقى                 والعلم والدين ودار الارتقا
وجنــــة لسالــــك مريــد                    وجنــــــــة عن هاتك مريــــد
ومنفعا لكل هاد مسلـــم                  ومدفعا عن كل عاد مجرم
وحجــــة لمن بضعف ارتدى                وحُجة على مخالف غــدا
ومطلبا لطاعـــــــة الرحيـم                ومهربا من طاعة الرجيم
ومسلكـــــــــا لسبــــل اتبــاع           ومتركا لسبــــل ابتـــداع
ومسكنا لجلب كـــل خير                   ومسكنا لدفع ضير العيب
وسببا لفتــــــح خير الغيب               وسببا لدفع ضير العيب

وتطبيقا لهذه المبادئ دأب المشايخ على السهر للحفاظ على حرمة المدينة وقداستها، فمنعوا فيها كل ما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة من بدع ومحرمات ومكروهات، كالاختلاط الماجن بين الجنسين، والملابس العارية الفاحشة، والتدخين وشرب الخمر وغير ذلك من المخالفات الشرعية.

وعلى الرغم أن قوانين البلد لا يتقيد بضوابط الشرع، فقد استطاع الخلفاء أن يحافظوا على تعاليم الشريعة حية ومعاشة في هذه البقعة الطاهرة، حتى صارت طوبى أول مدينة خضراء على ظهر الأرض يمنع التدخين وكل ما يضر بالإنسان والبيئة من تبغ وسموم واضرار إلخ، وقد سبقت طوبى بذلك حركات الخضر وجمعيات حماية البيئة في الغرب بهذا الإجراء الرائد في مجال حماية الانسان والبيئة من اضرار التدخين .

طوبى مدينة الخدمة والإفادة

ومن الملامح المميزة لهذه المدينة، أنها مدينة الخدمة والعمل الخيري والإنساني، فقد كان مؤسس هذه المدينة المثل الأعلى للمريدين في الخدمة ومنفعة الخلق، فقد كان خديما للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم في ذاته، ودينه وأمته. وقد خدمه رضى الله عنه في تجديد الدين وفي تربية المريدين، وفي إيصال الخير والمنفعة لكل العالمين كما قال الشاعر الموريتاني الشيخ سيدي بابا:

وما عيبه إلا عبادة ربــــــــــــه                              ونفع الورى في صبحه ومسائه

والخدمة مبدأ من مبادئ طريقته الصوفية، وقد طبق المريدون هذا المبدأ في بناء المساجد والمستشفيات والمدارس وإضاءة الطرق والشوارع العامة، وغير ذلك من مرافق الحياة الرئيسية في هذه المدينة، حتى صارت هذه المدينة في فترة وجيزة وبفضل تبرعات المريدين ونفقاتهم وأعمال أيديهم المتواضعة ثانية المدن السنغالية بعد العاصمة دكار. وأكبر حاضرة إسلامية في غرب أفريقيا.

((فمهمة بناء العاصمة الروحية وتطويرها ظلت دوما الغاية القصوى التي يسعى وراءها المريدون بكل مبادراتهم. وقد ظلت طوبى رمزا لوحدتهم ونقطة تجمعهم في أوقات الأزمات.

وقد تولت الطريقة بنفسها تسيير عملية التعمير فيها بالكامل،بما في ذلك البنى التحتية العمرانية كشق الطرق والشوارع، وخلق المخصصات السكنية، وتوزيع المياه، وإدارة السوق وبناء المدارس والمستشفيات إلى آخرها. وقد تطلب هذا النشاط العمراني والتمديني إسهام عدد لا بأس به من الفاعلين والناشطين، مشايخ ودوائر، جمعيات ومؤسسات يتعاون هؤلاء جميعا سواء من داخل طوبى أو خارجها[2])) لخدمة الإسلام وتطوير البنية التحتية لهذه المدينة

فكل ما ترون فيها الآن من مساجد ومدارس وغيرها إنما هي ثمرة من ثمار هذا المبدأ مبدأ الخدمة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ خدمة صدق وولاء وإيثار.

الخاتمة

سيداتي سادتي، هذه هي النقاط الرئيسية التي سمح لنا الوقت بإبرازها في هذه العجالة، ونعتذر من سماحتكم أننا لم نستطع الإسهاب في كل التفاصيل حول بعض الجوانب والنقاط المهمة في هذا العرض، بيد أننا على الأقل حاولنا أن نبرز أهم الملامح الروحية والثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية لهذه المدينة. ولعلكم ستجدون في الملفات والمطبوعات المنشورة بعد الندوة فرصة أنسب للتوسع والتعمق في بعض النقاط والتفاصيل.

وفي النهاية ندعو الله جلّ وعلا أن يقبل منا أعمالنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.

   سبحن ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

[1]  من  منن الباقي القديم في سيرة الشيخ الخديم للشيخ محمد البشير مباكي

منقول من هنا
http://www.wikimouridia.com/?p=221

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي